============================================================
ومنهم الإمام الحافظ محيي الدين النووي بخماللكه في معرض حديثه عن آراء أهل العلم في آيات بعض الصفات: مذهب معظم السلف أو كلهم أنه لا يتكلم في معناها، بل يقولون: يجب علينا آن نؤمن بها ونعتقد لها معنى يليق بجلال الله تعالى وعظمته، مع اعتقادنا الجازم أن الله تعالى ليس كمثله شيع، وأنه منزه عن التجسم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق3). وقال آيضا عند إثباته لجواز رؤية المولى ع: "لا يلزم من رؤية الله تعالى إثبات جهتي، تعالى عن ذلك! بل يراه المؤمنون لا في جهة، كتما يعلمونه لا في جهة"(5).
ومنهم الشيخ الحافظ ابن حجر العسقلاني بخماللهه إذ قال في غضون شرحه لقول النبي: "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ"(2): معتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والخلول، ليس كمئله شيء(5.
ومنهم العلامة الحافظ محمد حياة السندي المدني الليه القائل: "لا يلزم من إثبات رؤية الله إثبات الجهة والجشم؛ لأن الذي خلق في القلب قوة مدركة (1) البيان والتحصيل، (ج17/ ص 245) (2) المنهاج شرح صحيح مسلم ين الحجاج، (ج3/ ص19) (3) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، (ج3/ ص16) (4) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب مناقب سعد بن معاذ.
(5) فتح الباري، (ج7/ ص154) تحقيق عبد القادر شيبة الحمد و
صفحة ٢٣