============================================================
البغدادي المعتزلي جوابا عن رسالة كتب بها إلى السمالكيين من أهل القيروان، يظهر نصيحتهم بما يذخلهم به أقاويل أهل الاعتزال، فذكر الرسالة بطولها في
جزي، وهي معروفة، فمن جملة جواب ابن أبي زئد له أن قال: "ونسبت ابن كلاب وو9 إلى البدعة، ثم لم تحك عنه قولا يعرف آنه بدعة فيوسم بهذا الاشم، وما علمنا من نسب إلى ابن كلاب البدعة، والذي بلغنا أنه يتقلد السنة ويتولى الرد على الجهمية وغيرهم من أهل البدع. يغني عبد الله بن سعيد بن كلاب.
وذكرت الأشعري فنسبته إلى الكفر، وقلت: إنه كان مشهورا بالكفر. وهذا ما علمنا آن أحدا رماه بالكفر غيرك، ولم تذكر الذي كفربه، وكيف يكون مشهورا بالكفر من لم ينسب هذا إليه آحد علمناه في عضره ولا بعد عضره؟! وقلت: إنه قدم بغداد ولم يقرب آحدا من السمالكيين ولا من آل حماد بن زئد لعلمه آنهم يعتقدون انه كافر، ولم تذكر ما الذي كفروه به.
ثم ذكر ابن أبي زئد تشنيع علي بن أحمد البغدادي على الأشعري في مشألة اللفظ، ثم قال ابن أبي زئد في الرد على البغدادي: والقارىء إذا تلا كتاب الله لو جاز أن يقال: "إن كلام هذا القارىء كلام الله على الحقيقة" لفسد هذا؛ لأن كلام 9 القارىء ثحدث ويفنى كلامه ويزول، وكلام الله ليس بمخدث ولا يفنى، وهو صفة من صفاته، وصفته لا تكون صفة لغيره. وهذا قؤل محمد بن إسماعيل البخاري، وداود الإصبهاي، وغيرهما ممن تكلم في هذا، وكلام محمد بن سحنون إمام المغرب، وكلام سعيد بن محمد بن الحداد وكان من المتكلمين من أهل الستة ويمن يرد على الجهمية". اه ل
صفحة ١٧