============================================================
إلا باتقانه لمسائل الإلهيات والنبوات التي خالف فيها اليهود، ولا يمكن الحسم فيها إلا بالحجج العقلية والأدلة البرهانية.
فصل ومن أئمة القيروان الذين كان لهم دور بارز في الدفاع عن عقيدة أهل السنة الإمام أبو عشمان سعيد بن محمد بن الحداد (ت 302ه)، فقد كان كما قال المالكي في "ارياض النفوس" : "علما ثقة في الفقه والكلام والذب عن الدين والرد على فرق المخالفين للجماعة، من أذهن الناس وأعلمهم بما قاله الناس، صحب سحنونا وسمع منه، وله مقامات مشهورة مع بني عبيد لعنهم الله"(1).
كان الإمام سعيد بن الحداد القيرواني يقول: لاما من شيء أحب إلي من دفع الضلال بالحق، ولو أن ضلالة القاها إبليش اللعين بالصين ثم وردت علي لكشفت عن باطلها، وأظهرث حق الله سبحانه وتعالى فيها"(2).
ومن مناظراته التي يقرر فيها إحدى قواعد العقائد الشنية، والتي كان لها الأثر الكبير في التمييز بين فرق المسلمين، تلك المناظرة التي يثبت فيها قدم صفة الكلام القائم بذات الله ع، وأنه صفة واحدة كشأن بقية الصفات الذاتية من العلم والقدرة والإرادة والحياة وغيرها، مباينا في ذلك لنفاة الصفات الوجودية (1) راجع رياض التفوس (ج3/ ص57، 58) (2) رياض التفوس (ج3/ ص69) ل
صفحة ١٢