وينبغى أن نعلم أن الحركة التى تكون عن الطبيعة شبيهة على وجه من الوجوه بما يظهر فيما يكون عن أصحاب الأعجوبات والحيل. فان هذه كثيرا ما نراها، وهى غير متنفسة، تكون حركتها على جهة صناعية، عندما يفيدها فاعل الأعجوبات والحيل مبدأ للحركة. وذلك أنه يظهر من أمر بعضها أنها ترقص وأنها تجاهد وأنها تتحرك حركات أخر لازمة للنظام والايقاع بسبب أن لها عن صانعها مثل هذه الهيئة.
وينبغى أن نعلم أن وجود هذا المعنى للطبيعة أكثر كثيرا من قبل أنها صانع هو أفضل. فان المتقدم للكون فى الأشياء التى يوجد فيها دائما بالفعل فاعل لما هو بعده فى المرتبة، الى أن يبلغ الأمر الذى يجرى كونه على هذا الأمر من النظام، كمالا محدودا، ما لم يعق عن ذلك عائق. وذلك أن جميع ما يكون بالطبع له كمال ما، وهذا الكمال هو الذى 〈الأشياء〉 اذا حصلت فيه كفت وأمسكت عن الكون.
صفحة ٨١