العراق ... وأغنام أوستراليا الجرباء !
04-10-2003
--------------------
حكى لي صديقا أنه خلال الفترة التي شهدت تفشي وباء الوادي المتصدع أظطر أن يأكل الدجاج عوضا عن لحم الغنم رغم أنه لايحبه ويكاد أن يصيبه الغثيان لكثرة تناول الدجاج ، وشكى حاله لجاره الذي بدوره دله على مطعم كان يقدم المأكولات اليمنية ومنها السلته والعصيد والمرق .. لكن الجارين فوجأء أن المطعم توقف عن تقديم الوجبات اليمنية لعدم توفر العمالة الماهرة لهذا النوع من الطعام ، لكن صاحب المطعم قدم لهما قائمة من الطعام تشمل الباذنجان المقلي والطعمية والفول .. جن جنون صاحبنا .. وأحتج أنه لايأكل الفول وأن ذلك مسألة مبداء لأنه يؤمن أن الفول يولد الغباء .. وبعد نقاش حاد أوعدهما صاحب المطعم أنه سيقدم الوجبات اليمنية من اليوم التالي . .. وذهب الصديقان للمطعم مجددا .. وكان صاحب المطعم مبتسما مستبشرا بزبائنه ،، وبشرهما أن وجبة اليوم تشمل البرمة التقليدية وأنه أخيرا حصل على لحم غنم طرئ .. وقدم لهما البرمة وبها المرقة واللحم الموعود ... وما لبث صاحبنا وهويقضم اللحم أن صرخ مستغيثا في محا ولة بائسة لإخراج اللحمة من بين أسنانه .. وما إن تخلص من وضعه الصعب حتى صاح بصاحب المطعم .. هذا لحم أو بلاستيك ؟؟ إستفحل الأمر وغدت المطاعم التقليدية بلازبائن والدجاج لم يحل المشكلة .. وفهم لاحقا أن الأستراليين قد ضمنوا صادراتهم من الأغنام .. أغناما خاصة تربى لإنتاج الصوف .. وتنسق عندما تصل لعمر معين أسوة بالدجاج البياض .. وبارت سلعة بيع اللحوم الضانية ... كانت هذه المشكلة كافية لأن تنبه المستوردين لفحص الأغنام الأسترالية قبل وصولها للأسواق ..
صفحة ٥