ومن حسن الحظ لاحقا أن يأتي أحد الباحثين الفرنسيين لليمن أسمه الدكتور جان لامبرت وقد شاهدناه من خلال برنامج إكليل بالفضائية اليمنية ويركز الباحث دراسته على كثير من ألوان الغناء اليمني وفي مقدمتها اللون الصنعاني والصوفي والتركيز على آلة الطربي ذات النغم اليمني الخالص (اليمني تعني العربي) فيذكرنا بالطربي وبنغمات وإيقاعات يمنية كدنا أن ننساها أو نتناساها لأنها من أدبيات الفقراء (حاليا) وأضعناها وأستبدلنا بها الذي هو أدنى ؟؟!! ،، وفي مهرجان البحرين الموسيقي شدت اهتمامي أغنية قمندانية شدت بها مجموعة الإنشاد وهي سألت العين حبيبي فين والتي سبق أن غناها الأستاذ محمد صالح حمدون قبل أكثر من أربعين عاما ، وسالت الدموع والعبرات وبعد الحنق والغضب لأنهم نسبوها لغير صاحبها كالعادة لكن تبادر سؤال عما كان يقصد به الشاعر في سؤاله ؟؟ هل كانت آلة الطربي هي الحبيب المفقود ، ولعل إختفاء الطربي له صلة برحيل القمندان إفتراضيا ، أختفي وتوارى حزنا ، أم كلاهما اختفيا وكل يبكي وينوح على صاحبه ، ولو قدر لهما العودة معا ليلتئم شملهما على شاطئ بحيرة القمندان لربما بكيا وناحا معا واقع هندامنا الوطني المفقود .. وفنوننا المهدرة .. ويانائح الطلح .... والقول لأمير الشعراء شوقي ..
صفحة ٢٥