وضع صدام .. ومصلحة أميريكا ..
11-01-2004
------------------
أميريكا دولة المؤسسات التي أرسى دعائمها الجنرال جورج واشنطن .. الفرد لايستفيد من قوة عضلاته ولايستطيع الإستئثار بقرار لايخدم مصلحة الأمة العليا مهما تضأءلت أو كانت غاية في الصغر هي مصلحة ويجب المحافظة عليها حتى وإن حدثت تخبطات ما تلبث المياه أن تعود لمجاريها .. هناك أهداف حيوية ذات بعد إستراتيجي تضمحل خلال تنفيذها كل المصالح الفردية أو العواطف .. ومن هنا نعرف أن إطلاق أسير حرب على الرئيس العراقي السابق صدام ،، إنما أقتضته المصلحة العليا لأميريكا ... أميريكا ذات المصالح المتشعبة .. إقتصادها الأكبر والأعظم حجما بتاريخ العالم .. أكبرسوق في العالم أثرى بلد أقوى . . .... أكبر منتج للنفط ، أكبر مستهلك له .. وأكبر مستورد له عالميا .. هذا العملاق الذي تتحكم به القيادة الجماعية أو دولة المؤسسات رآى أن من مصلحته العليا التعامل مع شخص صدام الذي أصبح لايرهب جانبه .. يجب أن يتم بعدالة وشفافية ... لشئين أو سببين يجمعهما المحافظة على مصالح أميريكا ، السبب الأول إمتصاص الغضب العالمي لدخول الحرب دون تفويض دولي ثم العذر الواهي بتواجد أسلحة الدمار الشامل ... والثاني وهو الأهم إمتصاص غضب الشعوب الإسلامية التي شعرت بالإهانة للقبظ على الصدام والذي صور على أنه إستسلام مذل ..
صفحة ١٦٣