ندخل في موضوع مثلث اللوح .. فهذا الخبز اللطيف الخفيف اللذيذ المتعدد الأنواع والصفات .. هو أحد الفواسم المشتركة اللتي تجمعنا بأشقائنا في شرق أفريقيا وتحديدا سواحل البحر الأحمر الغربية وخليج عدن .. الذين يتشكلون في غالبيتهم العظمى من الجنس الأفرويمني .. معذرة .. بالعربي الأفارقة المينيين ، وللعلم أنه يوجد بتلك المنطقة جماعات بأماكن متفرقة بين شعوبها .. هذه الجماعات هم السكان الأصليين الخلص أي الأفريقيين ، مثلا الكنامة بالهضبة الحبشية .. وهذة الأقليات هم فقط الأفارقة الأقحاح ولهم لغتهم وثقافتهم الخاصة بهم .... اللغات المتداولة مشتقة من اللغات اليمنية القديمة لاسيما الجعزية ومشتقاتها الأمهرية والتقرينية .. يليها باقي اللغات التي بها نسبة عالية من التأثير اليمني ، ثم الكتابة التي تتم بالخط اليمني (العربي) المسند ... فنون المعمار ، العادات ، التقاليد ، الملابس وطريقة حياكتها وصبغها وحتى ألوانها ، تشابه كبير يصل لحد التطابق والتمازج ، .. لاأعتقد أننا سنغالط أنفسنا أو نخدعها ونتجاهل الموقع الجغرافي أو الجنس البشري والتاريخ والثقافة المشتركة التي تجمعنا بصفات أكبر وأهم من اللحوح ... ثم علت هناك صيحات تدير ظهرها للحقائق .. وأخذ البعض يردد أن جذورنا بقبرص أو أي من بقاع البحر المتوسط .... فلن نهتدي ، وسنتوه ولن يكن لنا رفقة يعتمد عليه أو يعتد بهم في مسيرة أو قافلة العولمة ... وسنكون أشبه بقصة الغراب ومشيته المعروفة ...
صفحة ١٥١