بالطبع هذه هي أحدث ما وصلت له عواطف المتقاعدين تجاه قضيتنا .. أما السابقات فحدث ولاحرج .. الجنرال ديقول وفرنسا الحرة - حبيبنا ديقول , ديقول وفرنسا هم من زود إسرائيل بالتقنية العسكرية المعاصرة من رادارات وطائرات ودبابات وصواريخ ثم البنية التحيتة للصناعات العسكرية .. وأخيرا أخطرها وأهمها وهو المفاعل النووي بديمونا . . وقبل أن يتقاعد مال للعرب ربما ليرثوه وينوحوا كماهي وظيفتهم . .. وفشل ديقول بلإستفتاء الشهير وأستقال وتقاعد ومال لصالح ا لعرب في الوقت الضائع كما هو حال غيره ومن أغرب حالات التأييد للعرب هو ميل السيناتور الديموقراطي الأميريكي ليبرمان .. وذلك عقب فشله في الإنتخابات كنائب لغور .. وعاد للكونقرس وبما أنه سيحال للتقاعد فدغدغة المشاعرالعربية أمر وارد ، كارتر أيدنا بعد خروجه وقبله نكسن .. وها هوكلنتن وقبل نتسيقه من الرئاسة وتوديعه أميركان بفضيحة أخلاقية .. حاول جهده لإرضاء العرب وفي الوقت ا لضائع بالطبع .. أما بوش فمازال يتردد حتى لايضر بمستقبل أبنائه .... كل هذه المهازل تمر أمامنا وليس هناك تقييم أو حتى تعليق .. بل نتبارى بكيل القصائد والمراثي والدعاء والإبتهال بعد أن ضيعنا فرصة مصادقته عندما كان فعالا .. ولعل أجمل المجاملات كانت لكويتي أسمى أبنه بوش .. بالرغم أن بوش تعني بلغة جنوب العراق التي يتكلم بها الكويتيون تعني الهروال ( البغل ) .
صفحة ١٢٧