مقالة التعطيل والجعد بن درهم
الناشر
أضواء السلف،الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨هـ/١٩٩٧م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
ولتوضيح قولهم نقول: إن المضافات إلى الله سبحانه في الكتاب والسنة لا تخلو من ثلاثة أقسام:
أحدها: إضافة الصفة إلى الموصوف
كقوله تعالى: ﴿ولا يحيطون بشيء مِن علمه﴾ ١ وقوله: ﴿إن الله هو الرَّزَّاق ذو القوَّة﴾ ٢ فهذا القسم يثبته الكلابية ولا يخالفون فيه أهل السنة، وينكره المعتزلة.
والقسم الثاني: إضافة المخلوق.
كقوله تعالى: ﴿ناقة الله وسقياها﴾ ٣ وقوله تعالى: ﴿وطهر بيتي للطائفين﴾ ٤ وهذا القسم لا خلاف بين المسلمين في أنه مخلوق.
والقسم الثالث: -وهو محل الكلام هنا- ما فيه معنى الصفة والفعل.
كقوله تعالى: ﴿وكلَّم الله موسى تكليما﴾ ٥ وقوله تعالى: ﴿إن الله يحكم ما يريد﴾ ٦ وقوله تعالى: ﴿فَبَاءُوا بغضب على غضب﴾ ٧
فهذا القسم الثالث لا يثبته الكلابية ومن وافقهم على زعم أن الحوادث لا تحل بذاته. فهو على هذا يلحق عندهم بأحد القسمين قبله فيكون:
١- الآية ٢٥٥ من سورة البقرة. ٢- الآية ٥٨ من سورة الذاريات. ٣- الآية ١٣ من سورة الشمس. ٤- الآية ٢٦ من سورة الحج. ٥- الآية ١٦٤ من سورة النساء. ٦- الآية ١ من سورة المائدة. ٧- الآية ٩٠ من سورة البقرة.
1 / 45