وأخرج الآجري بسنده وكذا ابن حبان عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: "كنت عند عبادة بن نُسَيٍّ، فأتاه رجل. فأخبره أن أمير المؤمنين هشامًا قطع يد غيلان ولسانه وصلبه، فقال له: حقًا ما تقول؟
قال: نعم.
قال: أصاب والله السنة والقضية، ولأكتبن إلى أمير المؤمنين فلأحسنن له ما صنع"١
ومن مناقب هشام كذلك إصداره أمرًا لواليه بخراسان نصر بن سيار بقتل الجهم بن صفوان تلميذ الجعد بن درهم فقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق صالح بن الإمام أحمد بن حنبل قال: قرأت في دواوين هشام ابن عبد الملك إلى نصر بن سيار عامل خراسان: أما بعد فقد نجم قبلك رجل يقال له جهم من الدهرية فإن ظفرت به فاقتله) ٢ ولكن هشام توفي قبل ذلك فقد كانت وفاته سنة (١٢٦هـ) والجهم قتل سنة (١٢٨هـ) .
فهذه ثلاث مناقب لهشام تظهر شدته على أهل البدع.
١- الشريعة للأجري ص٢٢٩، المجروحين لابن حبان ٢/٢٠٠.
٢- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ٣/٣٨١، رقم ٦٣٧، وفتح الباري ١٣/٣٤٦.