ويثبت أيضا بقول الصحابي نفسه إذا عرف بالصلاح والاستقامة مع إمكان هذا اللقي لا كما ادعى رتن الهندي الذي ظهر بعد الستمائة فادعى الصحبة جرأة على الله ورسوله . كما يثبت بإخبار بعض ثقات التابعين كما قاله الحافظ في النخبة.384
الثالث: الاستفاضة وهي التي عبر عنها الناظم بالتناشر، وهي شهرة قاصرة عن التواتر كما اشتهر ضمام بن ثعلبة وعكاشة بن محصن وذو اليدين لوقائع حصلت لكل واحد منهم فجعلت صحبته أمرا لا يرتاب فيه.
آخرهم موتا أبو الطفيل ... في مائة وابن ربيعهم385 يلي أ/33
يزيد وابن وأبوه شهد ... بدر أبو مرثدهم ومرثد
سبعة إخوة بنو عفراء ... في بدر قد شهدوا اللقاء
معوذ معاذ عوف خالد إياس عاقل وعامر هدوا
وآخر الصحابة موتا أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثى الذي توفي سنة مائة من الهجرة وقيل مائة وسبع وقيل مائة وعشر. وفي صحيح مسلم عن أبي الطفيل: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري. وتوفي قبله محمود بن الربيع سنة تسع وتسعين وهو الذي عقل مجة مجها رسول الله في وجهه وهو ابن خمس سنين.
وقوله يزيد وابن وأبوه شهد بدرا يعني يزيد بن الأخنس السلمي الذي شهد بدرا هو وابنه معن بن يزيد وأبوه الأخنس . ومرثد وأبوه أبو مرثد ابن الحصين الغنوي ، لا يعرف أب وابنه شهدا بدرا غيرهما.
وشهد بدرا كذلك سبعة إخوة هم بنو عفراء: معوذ ومعاذ وعوف وخالد وإياس (وقيل أنس) وعاقل وعامر.
معرفة التابعين:
وهم طباق منهم المخضرم ......فمدركوا العشرة قيس يعلم
صفحة ١١٦