المنظومة التبريزية في العقيدة الصحيحة السنية

عبد القاهر التبريزي ت. 740 هجري
70

المنظومة التبريزية في العقيدة الصحيحة السنية

الناشر

مكتبة العلوم والحكم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

له، قادر عليه، متصرف فيه، فهو الأعلى بجميع معاني العلو: علو الذات، وعلو القدرة على كل شيء، وعلو الغلبة والقهر لكل شيء، سبحانه وحده لا شريك له، تنزه عن كل عيب، ونقص، فله الكمال المطلق سبحانه، ولا يجوز تأويل الفوقية بغير معناها الحقيقي، ومن قال بغير هذا فقد ضل، كمن زعم أنه بذاته فوق العالم، وبذاته في كل مكان، وهذا القول الباطل يلزم عليه من الفساد ما ينزه الله تعالى عنه (١). أما المعية: فلا خلاف بين أهل السنة والجماعة أن الله مع عباده أينما كانوا، قال الله تعالى: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (٢) وقال تعالى: ﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ (٣) وقال تعالى: ﴿إِنَّ

(١) انظر (شرح العقيدة الطحاوية: ٢٦٠، ٢٦١، ٢٦٢، ٢٦٣). (٢) الآية (٢٤٩) من سورة البقرة. (٣) الآية (٤٠) من سورة التوبة.

1 / 70