المنظومة التبريزية في العقيدة الصحيحة السنية

عبد القاهر التبريزي ت. 740 هجري
56

المنظومة التبريزية في العقيدة الصحيحة السنية

الناشر

مكتبة العلوم والحكم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

محاكاة بعض آية واحدة منه كقوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ (١) وإذا ثبت عجزهم عن أقل القليل فهم عن المثل أعجز وأقعد، ولذلك قال تعالى: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ (٢) أعيى الورى، وبهر كل الشيع، لأنه صادر عن الخالق ﷾ ومتسحيل أن يصدر عن المخلوق ما يماثله، أو يحاكيه. ١٠ - منه كما جاء بدا وكن به معتضدا ... ولا تجادل أحدا في آية وارتدع هذا توكيد لما تقدم من القول في كلام الله ﷿، مِن الإيمان بأن القرآن كلام الله، منزل، غير مخلوق، منه بدأَ، وإليه يعود، وأَن الله تكلم به حقيقة، وأَن هذا القرآن الذي أَنزله على محمد ﷺ هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيرِه، ولا يجوز إطلاق القَول بأَنه حكاية عن كلام الله، أَو عبارة عنه، بل إِذا قَرأَه الناس أَو كتبوه في

(١) من الآية (١٧٩) من سورة البقرة. (٢) الآية (٨٨) من سورة الإسراء ..

1 / 56