المنطق وفلسفة العلوم

فؤاد زكريا ت. 1431 هجري
196

المنطق وفلسفة العلوم

تصانيف

على أن تجربة «ميكلسون» و«مورلي» قد أسفرت عن ضرورة التخلي عن هذا الافتراض الذي يبدو طبيعيا تماما في نظر الذهن المعتاد. ولقد أمكن تفسير النتيجة السلبية لهذه التجربة عن طريق «مبدأ النسبية» الذي وضعه أينشتين، ألا وهو أن: أية تجربة فيزيائية - سواء أكانت مغناطيسية كهربية أم ميكانيكية

11 - تجرى داخل إطار نسق من النوع المنسوب إلى جاليليو (أي تتحرك فيه نقطة مادية حرة حركة مستقيمة مطردة، أو تظل ساكنة) لا تسمح بتوضيح حركة هذا النسق بالنسبة إلى نسق آخر من نفس النوع. (2) فلنصف إذن تجربة ميكلسون ومورلي

مبدأ التجربة: لنفرض أن مصدرا للضوء م يبعث شعاعا ضوئيا في الاتجاه م ع ويصادف هذا الشعاع في ع عدسة زجاجية مائلة بزاوية قدرها 45 درجة على الاتجاه م ع، فيخترق جزء من الشعاع العدسة ويواصل سيره في الاتجاه ع ك، وينعكس جزء آخر بزاوية قائمة في الاتجاه ع ك، وفي ك، ك توضع مرآتان تعيدان الضوء إلى ع.

فلنتأمل الجزء ع ز، وهو الجزء المخترق للعدسة من ك ع، والجزء ع ز، وهو الجزء المنعكس على العدسة من ك ع. هذان الجزآن.

يتطابقان أي أنهما يتداخلان ونتلقاهما في «جهاز لقياس التداخل

interférométre » يسمح بملاحظة حافات الضوء المتداخلة

Franges d’interférence

وبتحديد موضع هذه الحافات بدقة، وقياس بعد كل منها.

وينظم طول الذراعين ع ك، ع ك في الجهاز بدقة، بحيث إن الحافات تمثل إضافة للموجتين، وتبين بذلك أن المسارات ع ك، ع ز، ع ك، ع ز تحدث في وقت واحد.

عندئذ يدار الجهاز ربع دورة في المستوى الأفقي ، بحيث إن الفرع ع ك مثلا، الذي كان متجها من قبل من الجنوب إلى الشمال، يصبح متجها من الشرق إلى الغرب، والعكس إلى الفرع ع ك.

صفحة غير معروفة