صلاة مكملات الخمسين
يداوم عليها من أراد وليست بواجبة ولاسنة مؤكدة.
والأصل فيها ما روى البخاري عن أنس في حديث المعراج الطويل ومنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ففرض الله عزوجل علىأمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى صلى الله عليه وسلم فقال: مافرض الله لك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى، قلت: وضع شطرها، فقال: راجع ربك فإن أمتك لاتطيق، فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إليه فقال: ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعته، فقال هي خمس وهي خمسون،{ما يبدل القول لدي }[ق:29] فرجعت إلى موسى، فقال: ارجع إلى ربك، قلت: استحييت من ربي)).
وفي مسند الإمام زيد قال: حدثني زيد بن علي قال: كان أبي علي بن الحسين عليهما السلام لا يفرط في صلاة الخمسين ركعة في يوم وليلة ولقد كان ربما صلى في اليوم والليلة ألف ركعة، قلت: وكيف صلاة الخمسين ركعة؟ قال عليه السلام : سبعة عشر ركعة الفرائض، وثمان قبل الظهر وأربع بعدها، وأربع قبل العصر، وأربع بعد المغرب، وثمان صلاة السحر وثلاث الوتر، وركعتا الفجر، قال عليه السلام : وكان علي بن الحسين عليهما السلام يعلمها أولاده.
وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى: وحدثنا محمد قال أحمد بن عيسى: ما أحب ان أقصر عن الخمسين صلاة، فقلت: وكيف الخمسون صلاة؟
صفحة ٢٥١