وفي الروض: أيضا قال: (فائدة) وفي ذهني أن السيوطي ذكر في بعض مؤلفاته أن الطريق إلى إدراكها أن يقرأ عند نومه قوله تعالى {قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ...}[الأنبياء:42] الآية، وخاتمة سورة الكهف وينوي يقظته في تلك الساعة ويفزع حين قيامه إلى وضوئه وتوجهه إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء لما ثبت بالتجربة أن تلاوة هذه الآية لنية القيام في أي ساعة من الليل يحصل بها المطلوب. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وفيه: أيضا عن أبي الجارود قال: حدثني يحيى بن زيد بن علي، قال: حدثني أبي عن آبائه عن علي" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله في آخر ساعة تبقى من الليل يأمر بباب من أبواب سماء الدنيا فيفتح ثم ينادي ملك يسمع ما بين الخافقين إلا الإنس والجن: ألا هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من داع بخير فيستجاب له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ هل من راغب يعطى رغبته؟ يا صاحب الخير هلم يا صاحب الشر أقصر، اللهم أعط منفق مال خلفا وأعط ممسك مال تلفا، فإذا كانت ليلة الجمعة فتح من أول الليل إلى آخره)).
صفحة ٢٤٢