وعن صهيب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((كانوا يعني الأنبياء يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة )).
وعن ابن عباس أنه كان في مسير له فنعي إليه ابن له، فنزل فصلى ركعتين ثم استرجع وقال: فعلنا كما أمرنا الله فقال: {واستعينوا بالصبر والصلاة }[البقرة:45].
وعنه أيضا أنه نعي إليه أخوه قثم وهو في مسير، فاسترجع ثم تنحى عن الطريق فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول:{واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}[البقرة:45].
وأخرج عبد الرزاق الصنعاني في المصنف: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل عليه بعض الضيق في الرزق أمر أهله بالصلاة، ثم قرأ هذه الآية{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى}[طه:132].
وفي تفسير ابن كثير قال حذيفة: رجعت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الأحزاب وهو مشتمل في شملة يصلي وكان إذا حزبه أمر صلى.
وفيه: عن أبي إسحاق سمع حارثة بن مضرب سمع عليا رضي الله عنه يقول: لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا إلا نائم غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي ويدعو حتى أصبح.
وفيه: حدثنا جعفر عن ثابت قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أصابه خصاصة نادى أهله يا أهلاه صلوا صلوا قال ثابت: وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة.
صفحة ٢٠٤