شهداء أحد
أخرج إلى أحد ، وابدأ بزيارة عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه . وقد روي أنه لايزوره مهموم إلا كشف الله همه ، ولا مغموم ولا مكروب إلا كشف الله غمه وفرج كربته. فقل:
السلام عليك يا عم رسول الله ( السلام عليك يا خير الشهداء السلام عليك يا سيد الشهداء ( السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله ( السلام عليك يا من بذل نفسه في طاعة الله ( السلام عليك ورحمة الله وبركاته . أشهد أنك قد جاهدت في الله ، وصبرت في طاعة الله وطاعة رسوله ، وجاهدت في الله ، وبذلت نفسك ونصحت في الله ، وكنت فيما عنده راغبا ، وإلى الجهاد مواتيا . فإني أتقرب إلى الله بزيارتك ، ومتقربا إلى رسوله بتعاهدك ، ووصولي إليك أبتغي بزيارتك خلاص نفسي من لوازم حقك ، ومستشفعا بك إلى ربي أن يهب لي ذنوبا اقترفتها ، وخطايا اجترحتها ، وسيئات اكتسبتها ، ومتقربا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزيارتك، فلم أجد أحدا أفزع إليه في الشفاعة خيرا منكم أهل البيت ، فقد جئت إليك محزونا، وأتيتك مكروبا مغموما ، وأنت ممن أمرني الله سبحانه بمحبته وصلته ، ودلني على فضله وهداني لزيارته (
اللهم فصل على محمد وآله وسلم وأجرني من عذابك ( اللهم إني تعرضت لرحمتك بزيارة سيد الشهداء وإمام الأولياء لتجيرني من نقمتك وسخطك ، ولا تؤاخذني بسؤ عملي ، يا كاشف الكربات، يا ولي الحسنات ، لا تخيب رجائي ولا أملي ، وأنت يا إلهي وسيلتي وملاذي ، يا خير الغافرين ، ويا أسمح الغرماء وملاذ المكروبين ، فبحق نبيك وأهل بيته وقرابته ، وبحق توحيدك وجلالك وعظمتك أن تثبت قلبي ، وتهب لي ذنوبي ، وتغفر زلتي ، وترحم عبرتي ، وتقض حاجتي يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وآله وسلم ( وزر مصعب بن عمير وعبد الله بن جحش وهما في أحد عند حمزة ، فقل :
صفحة ١٣