باب التلبية
ثم لب، وقل: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)) إن شئت أجزاك، وإن شئت ألحقت: ((لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك داع إلى دار السلام لبيك، لبيك غفار الذنوب لبيك، لبيك بحجة تمامها وأجرها عليك، لبيك مرهوب مرغوب إليك لبيك، لبيك البدء والمعاد إليك لبيك، لبيك يستغنى ويفتقر إليك لبيك، لبيك أهل التلبية لبيك، لبيك ذا الجلال والإكرام لبيك، لبيك ذا النعماء والفضل الحسن الجميل)) وقد تجزيك التلبية الأولى، ويكون هذا الأخير فيما بينك ونفسك من غير إظهاره، كراهية الشهرة، تقول ذلك في دبر كل صلاة مكتوبة وتطوع، وحين ينهض بك بعيرك، وإن علوت أكمة، أو هبطت واديا، أو لقيت راكبا، وبالأسحار، وأكثر من التلبية ما استطعت، واجهر بها ما استطعت فإنها إجهار.
وأكثر من يا ذا المعارج، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر ذكرها ويقول: ((لبيك يا ذا المعارج لبيك))، ولا يضرك بليل أحرمت أو بنهار، ولا تحرم إلا في دبر صلاة، فريضة كانت أو تطوعا، وأحب إلي أن تحرم في دبر صلاة الظهر.
صفحة ١٤