«بل يصح عندنا، مع قولنا بصحة الاستدلال بالاجماع المركب، كدليل قصر الامامة فى الباطنية، وصورته هنا: أنهم أجمعوا على تسميته فاسقا، اختلفوا فيما عداه، وهو حكم شرعي، فلا يثبت الا بدليل، ولا دليل على ما عدا المجمع عليه هاهنا.
فرع:
وكان المنصور العباسي «1» يبالغ في تعظيمه، حتى قيل له: إن عمروا خارج عليك. فقال: هو يرى أن يخرج علي، إذا وجد ثلاثمائة وبضعة عشر مثله، وذلك لا يكون. ومر بقبره في مروان فصلى عليه ودعا له وقال:
صلى الاله عليك من متوسد ... قبرا مررت به على مروان
قبرا تضمن مؤمنا متخففا ... عبد الاله ودان بالقرآن
واذا الرجال تنازعوا في شبهة ... فصل الحديث بحجة وبيان
ولو أن هذا الدهر أبقى صالحا ... أبقى لنا عمروا أبا عثمان
ومن هذه الطبقة: مكحول بن عبد الله «2» قال بعض المجبرة «3»: لا نعلم أحدا ممن ينسب الى القدر، أجل من الحسن ومكحول. ومن هذه الطبقة:
قتادة بن دعامة السدوسي «4»، لم يختلف به أنه من أهل العدل، أخذ عن الحسن البصري، وله مناظرات بالكوفة والبصرة. ومنهم صالح الدمشقي صاحب غيلان، وقد مر ذكره.
صفحة ٤١