رسالة الشرك ومظاهره

مبارك الميلي ت. 1364 هجري
80

رسالة الشرك ومظاهره

محقق

أبي عبد الرحمن محمود

الناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠١م

تصانيف

٥ - وأخرج أبو داود عن ابن مسعود ﵁ ﷺ؛ قال: «إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُولُ: يَا هَذَا! اتَّقِ اللَّهَ، وَدَعْ مَا تَصْنَعُ؛ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ. ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ؛ فَلَا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ؛ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ». ثُمَّ قَالَ: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٧٩) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ...﴾ إلى قوله: ﴿فَاسِقُونَ﴾ [المائدة: ٧٨ - ٨١]. ثُمَّ قَالَ: «كَلَّا؛ وَاللَّهِ؛ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ بِبَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ» (٢٧). وهذا الحديث صريح في تنزيل ما نزل في اليهود على المسلمين.

(٢٧) ضعيف: أخرجه أبو داود (٢/ ٢١٦)، والترمذي (٨/ ٤١٢ - ٤١٤/ ٥٠٣٨ و٥٠٣٩ و٥٠٤٠) بنحوه، وكذا ابن ماجه (٤٠٠٦)، وأحمد (٥/ ٢٦٨/ ٤٧١٣)، والطبراني (١٠/ ١٧٩ - ١٨١/ ١٠٣٦٤ - ١٠٢٦٨)، وابن وضاح في " البدع والنهي عنها " (ص ٨٩ و٩٠) وغيرهم من طرق عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا. وهذا سند ضعيف؛ فـ " إنَّ أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه؛ فهو منقطع "، كما قال الحافظ المنذري في " مختصر السنن " (٦/ ١٨٧). وانظر: " تعليق العلّامة أحمد شاكر على " المسند "، و" الضعيفة " (١١٠٥)، و" ضعيف [الجامع الصغير " (١٨٢٢)، و" سنن أبي داود " (٩٣٢)، و" سنن الترمذي " (٥٨٢ و٥٨٣)، و" سنن ابن ماجه " (٨٦٧)]: خمستها لمحدّث العصر.

1 / 84