رسالة الشرك ومظاهره
محقق
أبي عبد الرحمن محمود
الناشر
دار الراية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
تصانيف
(٢٥) أخرجه مسلم في " صحيحه " (٢/ ٧٠٤ - ٧٠٥/ ١٠١٧) عن جرير بن عبد الله المجلي ﵁؛ قال: كُنّا عند رسول الله ﷺ في صدر النهار، قال: فجاءه قومٌ حفاةٌ عراةٌ مجتابي النِّمار أو العَباء، متقلدي السيوف، عامّتُهم من مُضَر، بل كلُّهم من مُضر، فتمعَّر وجه رسول الله ﷺ لِمَا رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالًا فأذّن وأقام، فصلَّى ثم خطب؛ فقال: «﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ [النساء: ١]- إلى آخر الآية- ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾، والآية التي في الحشر: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ [الحشر: ١٨]، تصدق رجل مِنْ ديناره، مِنْ دِرهمه، من ثوبه، من صاع بُرّه، من صاع تمره (حتى قال)، ولو بِشِقّ تمرة». قال: فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّةٍ كادت كفُّه تعجز عنها، بل قد =
1 / 78