رسالة الشرك ومظاهره
محقق
أبي عبد الرحمن محمود
الناشر
دار الراية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
تصانيف
• وصف القرآن:
١٢ - وأخرج أحمد عن علي بن أبي طالب ﵁، أن النبي ﷺ قال: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ أُمَّتَكَ مُخْتَلِفَةٌ بَعْدَكَ». قَالَ: «فَقُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ الْمَخْرَجُ يَا جِبْرِيلُ؟» قَالَ: «فَقَالَ: فِي كِتَابِ اللَّهِ، بِهِ يَقْصِمُ اللَّهُ كُلَّ جَبَّارٍ، مَنِ اعْتَصَمَ بِهِ نَجَا، وَمَنْ تَرَكَهُ؛ هَلَكَ (مَرَّتَيْنِ) قَوْلٌ فَصْلٌ وَلَيْسَ بِالْهَزْلِ، لَا تَخْلقُهُ الْأَلْسُنُ، وَلَا تَفْنَى أَعَاجِيبُهُ، فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَفَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ، وَخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ» (١٦). نقله الحافظ ابن كثير في كتابه " فضائل القرآن " الذي ذيل به " تفسيره " [ص:٧].
• شهادة القرآن:
١٣ - ومن حديث أخرجه مسلم عن أبي مالك الأشعري مرفوعًا: «وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ» (١٧).
_________
(١٦) ضعيف جدًا: أخرجه أحمد (٢/ ٨٨ - ٨٩/ ٧٠٤)، والترمذي (٨/ ٢١٨ - ٢٢١/ ٣٠٧٠) بنحوه من طريق الحارث الأعور عنه مرفوعًا، وهذا سند ضعيف جدًا من أجل الحارث؛ فإنه متهم؛ كما يستفاد من ترجمته في " الميزان " و" الضعفاء والمتروكين " وغيرهما.
وقال الترمذي: " هذا حديث غريب، لا نعرفه إلاَّ من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال ".
وقال ابن كثير في " فضائل القرآن " (٧/ ٤٣٤ - من تفسيره): " وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين عليّ ﵁، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح ".
وانظر: " تعليق شاكر على المسند "، و" الضعيفة " (١٧٧٦)، و" ضعيف الجامع الصغير " (٧٤) للألباني.
(١٧) جزء من حديث أخرجه مسلم في " صحيحه " (في كتاب الطهارة- باب فضل الوضوء ١/ ٢٠٣/ ٢٢٣) عن أبي مالك الأشعري؛ قال: قال رسول الله ﷺ: =
1 / 67