رسالة الشرك ومظاهره

مبارك الميلي ت. 1364 هجري
32

رسالة الشرك ومظاهره

محقق

أبي عبد الرحمن محمود

الناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠١م

تصانيف

فَاسِقُونَ﴾ [الحديد: ١١٦] وكاد دين الإِسلام يعتريه ما اعترى الأديان قبله، فتطغى بدع أهله على سننه وتغشاها، لولا ما خص الله به هذا الدين من حفظه بحفظ كتابه وبقيام علماء ربانيين على تبليغه: قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩]. وقال ﷺ: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله، وَهُمْ ظَاهِرُونَ» (١). أخرجه الشيخان، وفسر البخاري هذه الطائفة بأهل العلم. وقال أيضًا: «إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِئَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» (٢). رواه أبو داود والطبراني في " الأوسط "، وصححه الحاكم، واعتمده الأئمة.

(١) أخرجه البخاري في " صحيحه " (١٣/ ٢٩٣، برقم: ٧٣١١ - بشرح الفتح)، ومسلم في " صحيحه " (٣/ ١٥٢٣، برقم: ١٩٢١ - طبعة فؤاد عبد الباقي) من حديث المغيرة بن شُعبة ﵁. (٢) صحيح: أخرجه أبو داود في " سننه " (٢/ ٢٠٩ - التازية)، والحاكم في " المستدرك " (٤/ ٥٢٢) من حديث أبي هريرة ﵁. وعزاه في " المقاصد الحسنة " للطبراني في " الأوسط " أيضًا، وفي " الجامع الصغي " للبيهقي في " المعرفة ". قال الحافظ السخاوي [ص:٢٠٣]: " وسنده صحيح، ورجاله كلّهم ثقات، وكذا صححه الحاكم، فإنه أخرجه في " مستدركه " ... وقد اعتمد الأئمة هذا الحديث. وانظر: " تمييز الطيب " (٣١٣) لابن الديبع. وفي " فيض القدير " (٢/ ٢٨٢) للمناوي: " قال الزين العراقي وغيره: سنده صحيح ". وانظر: " الصحيحة " (٥٩٩)، و" صحيح الجامع الصغير " (١٨٧٠)، و" صحيح سنن أبي داود " (٣٦٠٦) لمحدّث العصر: شيخنا الألباني حفظه الله تعالى.

1 / 35