184

رسالة الشرك ومظاهره

محقق

أبي عبد الرحمن محمود

الناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٢هـ

سنة النشر

٢٠٠١م

تصانيف

١٦ - علم الغيب معنى الغيب: قال في " الأساس ": " أنا معكم لا أغايبكم، وأراهم يتشاهدون مرة ويتغايبون أخرى، وأوحشتني غيبة فلان، وقد أطلت غيبتك، وفلان حسن المحضر والمغيب، ولقيته عند غيبوبة الشمس، وتكلم بذلك عن ظهر الغيب، وسمعت صوتًا من وراء الغيب، أي: من موضع لا أراه، وشربت الدابة حتى وارت غيوب كلاها، وهي هزومها، جمع غيب، وهي الخمصة التي في موضع الكلية، ﴿وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ﴾ [يوسف: ١٠]، وهي قعره، وكل ما غيب شيئًا؛ فهو غيابه، ووقعوا في غيابة من الأرض؛ أي: في هبطة، وكأنه ليث غابة، وهو من ليوث الغاب ". وفي " مفردات الراغب ": أن " ما غاب عن الحاسة وعلم الإِنسان؛ فهو غيب ". وفي " منتقى الباجي ": " الغيب هو المعدوم، وما غاب عن الناس " (١/ ٣٣٤). وفي " أحكام ابن العربي ": " حقيقة الغيب ما غاب عن الحواس مما لا

1 / 197