رسالة الشرك ومظاهره
محقق
أبي عبد الرحمن محمود
الناشر
دار الراية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
تصانيف
لا بالجزع منه خليق.
ولهذا قدمنا القول في الولاية، وقفينا عليه بالكرامة، بعد أن أزحنا الشك عن معنى الشرك.
• المعنى اللغوي:
الولي- بفتح فسكون-: القرب والدنو، وحصول ثان بعد أول من غير فصل، يقال: تباعد بعد ولي، وكل مما يليك، أي: يقاربك، ويقال: سقط الولي، وهو المطر، يلي الوسمي ويحصل بعده، والمطر الولي يقال أيضًا بوزن فعيل.
والولاء- بالفتح-: القرابة والنصرة، يقال: بينهما ولاء، وبالكسر: الموالاة والمتابعة، تقول: أفعل هذه الأشياء على الولاء، وتوالى عليه شهران، والموالاة بين شخصين تكون أيضًا مضادة للمعاداة.
والولاية- بالكسر-: السلطان، يقال: وليت الأمر أليه؛ فأنا وال ونحن ولاة، وبالفتح: النصرة، يقال: هم على ولاية: إذا اجتمعوا على النصرة، وتكون الولاية بالكسر على هذا المعنى عند الجمهور، وجعلها سيبويه اسمًا لما توليته وقصت به.
والمولى: ابن العم، والعاصب، والحليف، والناصر، والجار.
والولي- وزان فعيل- ضد العدو، من وليه: إذا قام به، يكون بمعنى فاعل وبمعنى مفعول، فمن الأول: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: ٢٥٧]، ومن الثاني: المؤمن ولي الله؛ للمطيع له، وكل من ولي أمر غيره؛ فهو وليه، ويطلق على ابن الم والناصر والصديق والمحب؛ تقول: توليته: إذا جعلته وليًّا، ومنه: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: ٥١].
1 / 168