المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
محقق
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
الناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
محمد بن ظهيرة القرشي ت. 910 هجريمحقق
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
الناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
تصانيف
تابع دراسات في الباقيات الصالحات
المبحث الرابع: في الحمد، فضله وأنواعه ودلالته
المطلب الأول: فضل الحمد والأدلة عليه
تناولت فيما سبق بيان فضل كلمة التوحيد لا إله إلا الله وفضل التسبيح، وهما إحدى الكلمات الأربع التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها أحب الكلام إلى الله، وتناولت فيها جملة من الأمور المهمة المتعلقة بهاتين الكلمتين العظيمتين، وأبدأ الحديث هنا عن الحمد (حمد الله - تبارك وتعالى-) ، فإن له شأنا عظيما وفضلا كبيرا، وثوابه عند الله عظيم، ومنزلته عنده عالية.
فقد افتتح - سبحانه - كتابه القرآن الكريم بالحمد فقال: {الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين} ، وافتتح بعض السور فيه بالحمد، فقال في أول الأنعام: {الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون} ، وقال في أول الكهف: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا} ، وقال في أول سبأ: {الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير} ، وقال في أول فاطر: {الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشآء إن الله على كل شيء قدير} .
صفحة ٢٦٤