المنهج في الفكر العربي المعاصر: من فوضى التأسيس إلى الانتظام المنهجي

عبد الله أخواض ت. 1450 هجري
46

المنهج في الفكر العربي المعاصر: من فوضى التأسيس إلى الانتظام المنهجي

تصانيف

يعكس هذا التحول وعدم الاستقرار المفهومي حاجات هذا المجتمع، وقدرته على التوليد وفق هذه الحاجات، ووفق نسقية معرفية كمية تراكمية، بل لم تكن هذه المفاهيم على درجة واحدة في قبولها والاشتغال بها ابتداء من القرن الثامن عشر على أقل تقدير، وهو ما يطرح صعوبة تداول هذه المفاهيم التي استقوى واستنجد بها الفكر العربي المعاصر في تحليله لأنظمة الثقافة العربية، وينشد بها النهضة.

فكثير من هذه المفاهيم والمنهجيات التي كانت ثمرة طبيعية لتطور الآخر استقرت في بنية هذا الفكر، فلم نعد نتصور المناهج ومفاهيمها إلا لائحة محددة من المفاهيم والأدوات الجاهزة، وربطت مصير الأمة وشعوبها بقدرتها على تمثل هذه اللائحة، والانخراط في تفاصيلها، مما جعل الفكر العربي المعاصر يفقد الزمان والرؤية والمنهج في هذا الشأن - النهضة - بتقمص لسان الآخر وعقله وروحه.

وما تزال هذه واحدة من المعضلات والمعيقات الكبرى في الفكر النقدي العربي المعاصر، بكل ألوانه: النقد الأدبي، والرواية، والمسرح، والشعر، والقصة، والفن التشكيلي ... حيث يتم توظيفها بشكل يشوش على القارئ، ويفصل بينه وبين الموضوع، وبين الفكر والواقع، وبين الإمكان والممكن.

وأعتقد أنه لا يمكن مواجهة هذه المعضلة بمقدمات يكتبها الجابري

135

أو العروي

136

أو حسين مروة

137

أو طيب تزيني

صفحة غير معروفة