منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني
الناشر
الدار السلفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م
تصانيف
وَكتب هَذِه العقيدة لبَيَان مُعْتَقد الإِمَام أبي حنيفَة وَأَصْحَابه، وَهِي مشابهة لما فِي الْفِقْه الْأَكْبَر عَنهُ، وَقد نقلوا عَن الإِمَام أَنه صرح بِكفْر من قَالَ: "إِن الله لَيْسَ على الْعَرْش" أَو توقف فِيهِ، وتلميذه أَبُو يُوسُف كفّر بِشرًا المرِيسي، وَمَعْلُوم أَن الأشاعرة ينفون الْعُلُوّ وَيُنْكِرُونَ كَونه تَعَالَى على الْعَرْش، وَمَعْلُوم أَيْضا أَن أصولهم مستمدة من بشر المريسي!! (١).
٤ - الْحَنَابِلَة: موقف الْحَنَابِلَة من الأشاعرة أشهر من أَن يذكر فمنذ بدّع الإِمَام أَحْمد (ابْن كلاب) وَأمر بهجره - وَهُوَ المؤسس الْحَقِيقِيّ للْمَذْهَب الْأَشْعَرِيّ- لم يزل الحناَبلة مَعَهم فِي معركة طَوِيلَة، وَحَتَّى فِي أَيَّام دولة نظام الْملك- الَّتِي استطالوا فِيهَا - وَبعدهَا كَانَ الْحَنَابِلَة يخرجُون من بَغْدَاد كل واعظ يخلِّط قصصه بِشَيْء من مَذْهَب الأشاعرة، وَلم يكن ابْن الْقشيرِي إِلَّا وَاحِدًا مِمَّن تعرض لذَلِك، وبسبب انتشار مَذْهَبهم وَإِجْمَاع عُلَمَاء الدولة سِيمَا الْحَنَابِلَة على محاربته أصدر الْخَلِيفَة الْقَادِر منشور (الِاعْتِقَاد القادري) أوضح فِيهِ العقيدة الْوَاجِب على الْأمة اعتقادها
(١) انْظُر غير مَا ذكر سير أَعْلَام النبلاء تَرْجَمَة بشر ١٠/ ٢٠٠ - ٢٠١، والحموية: ١٤ - ١٥ طبعة قصى الْخَطِيب.
1 / 20