71

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

محقق

محمود بن عبد الرحمن قدح

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

الرياض

الله ﷺ. وقال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ ١. وروى عبد الله بن مسعود قال: خطّ لنا رسول الله ﷺ خطًاّ ثم قال: "هذا سبيل الله"، ثم خطَّ خطوطًا يمينًا وشمالًا ثم قال: "هذه سُبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ ٢ ٣. قال ابن مسعود٤: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم"٥. فجاءت هذه الطائفة والشرذمة فخالفت ذلك ودعوا الناس إلى غيره، كما قال تعالى: ﴿شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ ٦،

١ سورة النحل /١٢٥. ٢ سورة الأنعام /١٥٣. ٣ أخرجه الطيالسي في مسنده ح (٢٤٤)، وأحمد ١/٤٣٥،٤٦٥، وابن وضاح في البدع ص٣١ وابن أبي عاصم في السنة ح (١٧)، والدارمي ١/٦٧، والحاكم ٢/٢٣٩،٣١٨ وصححه ووافقه الذهبي والألباني (ر: ظلال الجنة في تخريج السنة ١/١٣) . ٤ هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود ﵁. ٥ أخرجه وكيع في الزهد (رقم ٣١٥)، وعنه أحمد في الزهد ص١٦٢، والدارمي في المقدمة (١/٦٩ ح٢١١)، وابن وضاح في البدع ص١٠، والطبراني في الكبير ٩/١٦٨، واللالكائي في شرح الأصول ١/٨٦، والبيهقي في المدخل (ص١٨٦ رقم ٢٠٤)، وقال الهيثمي في المجمع ١/١٨١: رجاله رجال الصحيح. ورواه ابو خيثمة في العلم (رقم٥٤) وصحح الألباني إسناده. ٦ سورة الشورى /٢١.

1 / 89