199

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

محقق

محمود بن عبد الرحمن قدح

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

الرياض

فإني أسمعك تكثر من الدعاء له؟ فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عِوض١. قال الفضيل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما أحد أمسك في يده محبرة وقلمًا إلا وللشافعي في عنقه مِنَّة٢. وقال أحمد: يروى في الحديث عن النبي ﷺ: "أن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يَسُنُّ لهم أمر دينهم"٣ وإني نظرت في مائة سنة فإذا هو رجل من آل رسول الله ﷺ عمر بن عبد العزيز، وإني نظرت في المائة الثانية فإذا هو محمد بن إدريس الشافعي٤. قال المزني: سمعت الشافعي يقول في معنى قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ

١ ابن عبد البر في الانتقاء ص١٢٥، والمزي في تهذيب الكمال ٢٤/٣٧١، والمقدسي في مناقب الأئمة ص١٠٨. ٢ ابن عبد البر في الانتقاء ص١٢٩، والبيهقي في المناقب ٢/٢٥٥، والذهبي في سير الأعلام ١٠/٤٧، وابن حجر في توالي التأسيس ص٥٧. ٣ أخرجه ابو داود (ح٤٢٩١) والخطيب في تاريخ بغداد ٢/٦١،٦٢، والبيهقي في المناقب ١/٥٣،٥٤، والحاكم ٤/٥٢٢ عن أبي هريرة ﵁. قال الحافظ ابن حجر بعد ذكره للحديث في توالي التأسيس ص٤٨: إسناده قوي. اهـ ٤ ابن عبد البر في الانتقاء ص١٢٦، والخطيب في تاريخ بغداد ٢/٦٢، وأبو نعيم في الحلية ٩/٩٧، والبيهقي في المناقب ١/٥٥،٥٦، والمزي في تهذيب الكمال ٢٤/٣٦٥، والذهبي في سير الأعلام ١٠/٤٦، والحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ٩/٢٥.

1 / 222