184

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

محقق

محمود بن عبد الرحمن قدح

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

الرياض

قال يونس بن عبد الأعلى١: قال لي محمد بن إدريس في قوله ﷿: ﴿مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ﴾ ٢ قال: هي منسوخة بالفرائض، كانت المرأة تقيم سنة ينفق [عليها] ٣، فإن خرجت قبل السنة لم يكن لها نفقة /١٢٣] أ ٤ [. قال الشافعي: ما نسخ من القرآن فهو على ثلاثة أوجه: منه ما نسخ حكمه ونسخ رسمه، ومنه: ما نسخ حكمه وثبت رسمه، ومنه: ما نسخ رسمه وثبت حكمه. فأما الذي نسخ رسمه وثبت حكمه مثل قول عمر بن الخطاب ﵁ كنا نقرأ على عهد رسول الله ﷺ: ﴿الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة﴾، ولولا أن يقول الناس زاد عمر في القرآن لجعلتها بين الدفتين٥. وأما الذي نسخ حكمه وثبت رسمه فمثل قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ﴾ ٦ فكان الحكم في هذه الآية إذا توفي الرجل وترك إمرأته وجب

١ يونس بن عبد الأعلى، أبو موسى الصدقي المصري الفقيه، توفي سنة ٢٦٤هـ (ر: التذكرة ص٥٢٧، الميزان ٤/٤٨١) . ٢ سورة البقرة /٢٤٠. ٣ ساقطة من (ص) واثبتناها من أحكام القرآن. ٤ كتاب الأم ٥/٢٠٥ للشافعي، والبيهقي في أحكام القرآن ١/٢٥٢. ٥ أخرجه الإمام مالك في الموطأ ٢/٨٢٤، وابن الجوزي في نواسخ القرآن ص١١٥، ١١٦. ٦ سورة البقرة /٢٤٠.

1 / 207