112

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

محقق

محمود بن عبد الرحمن قدح

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

الرياض

وصدق، وأنه هاجر من مكة إلى المدينة وتوفي ﷺ وقُبِر بها. - وأجمعوا على أن الحفظة الكرام حق، قال الله تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ...﴾ ١ الآية، وقال: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ﴾ ٢ الآية. وقال النبي ﷺ: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار"٣. - وأجمعوا على أن إيتاء الكتب المكتوب فيها أعمال العباد حق، قال الله تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ] ١٠٥/ب [أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا﴾ ٤ وقال: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه﴾ ٥ الآية. - وأجمعوا على أن النبوة غير مكتسبة بل هي باصطفاء الله للعبد وتخصيصه إياه، قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاس﴾ ٦. ومعنى النبوة: أن ينبئ الله ﷿ من يشاء من عباده بوحي يعلمه به ما يكون قبل أن يكون. وتفسير الرسالة: هو أن يرسل الله من شاء من عباده بما يشاء إلى من

١ سورة ق /١٧. ٢ سورة الانفطار /١٠. ٣ أخرجه البخاري (ر: فتح ٢/٣٢)، ومسلم ١/٤٣٩ عن أبي هريرة ﵁. ٤ سورة الإسراء /١٣،١٤. ٥ سورة الحاقة /١٩. ٦ سورة الحج /٧٥.

1 / 132