فإذا أتاها(1)، فليبدأ بالجمرة التي تلي السوق إلى مسجد منى،وهي الأولى، وليدنو منها حتى يطء أول الحصى، وليرميها(2) بسبع حصيات واحدة بعد واحدة، يتبع بعضها بعضا، يكبر مع كل حصاة تكبيرة، يقول في إثر كل حصاه: (الله أكبر، والحمدلله(3))، فإذا فرغ من رميها، تقدم أمامها حتى يجاوزها، فيجعلها خلفه، ويقف على بعض الحصى، فليستقبل الكعبة، فيكبر(4) الله، ويحمده، ويهلله(5)، ويثني عليه، ويكثر من ذكره، ويصلي على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بصوت رفيع، ولكنه أخفض من صوته على الصفا والمروة، ويدعو لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات، ويسأل الله حاجته من أمر دنياه وآخرته، ويطيل القيام بها، ثم ينصرف عنها ذات الشمال.
ثم يأتي الجمرة الوسطى من بطن(6) الوادي، ثم يقف أمامها ، ثم(7) يلي يساره وجهه إلى الكعبة، ويدنو من الجمرة حتى يركب أقرب الحصى إليه، فيرميها بسبع حصيات أيضا، يكبر مع كل حصاة تكبيرة - كما قدمنا -، ثم يهبط في الوادي عن يسارها، وهي عن يمين الذاهب إلى مكة قد جاوزها، فيقف حيث يقف الناس، فيكبر الله ويحمده(8) ويهلله، ويثني عليه، ويصلي على رسوله - عليه السلام -، ويسأل الله حاجته من أمر دنياه وآخرته، ويدعو للمؤمنين والمؤمنات، ويقف عندها أطول من وقوفه على الأولى.
ثم يمضي إلى الجمرة القصوى، وهي جمرة العقبة، وليدنو منها حتى يركب أول الحصى، ثم يرميها من بطن الوادي بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة تكبيرة، ثم ينصرف عنها، [س/192]، ولا يقف عندها للدعاء والذكر كما فعل في الجمرتين اللتين قبلها، فتلكم(9) السنة، ولكن يرجع مع الوادي على أثره.
__________
(1) سقطت من "ت" فإذا أتاها.
(2) في "ت": ويرمها.
(3) في "ت": ولله الحمد.
(4) في "ت": ويكبر.
(5) في "ت": ويهلله ويحمده.
(6) في "ت": نحو.
(7) في "ت": مما.
(8) في "ت": فيحمد الله ويكبره.
(9) في "ت": فتلك.
صفحة ٢