مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي

أبو طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي ت. 750 هجري
31

مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي

تصانيف

الفقه

الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

القسم الثاني: في وعيد تارك الحج

قال الله - تعالى -: { ولله على الناس حج البيت } (1) إلى قوله: { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } (2)، وقد تقدم تفسير هذه الآية، وعن الربيع بن حبيب ~ (3) عن مجاهد عن ابن عمر قال: " من مات صحيحا موسرا(4)، فلم يحج كان يسمى بين عينيه كافرا"، ثم تلا: { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } ، وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طريق أبي أمامة الباهلي(5)

__________

(1) سورة آل عمران ، الآية 97.

(2) سورة آل عمران ، الآية 97.

(3) الإمام الكبير، المحدث، الحجة الربيع بن حبيب الفراهيدي العماني البصري، كنيته أبو عمرو، ذهب بعضهم إلى أنه ولد ما بين سنتي 75ه - 80ه، في "غطفان" ب-"لوى" التابعة لمنطقة الباطنة بعمان، نشأ في عمان، وتعلم بها في بداية أمره،ثم رحل إلى البصرة، من شيوخه: جابر بن زيد، وأبو عبيدة، وضمام، وأبو نوح صالح الدهان وغيرهم، تلامذته: محبوب بن الرحيل، وموسى بن علي، وهاشم بن غيلان وغيرهم، قال البدر الشماخي فيه: (طود المذهب الأشم، وبحر العلوم الأطم...) إلى آخر كلامه، وله "المسند"، و"آثار الإمام الربيع" وغيرها، توفي ~ تقريبا ما بين سنة 175ه -180ه، ينظر: الشيخ الدرجيني (طبقات المشايخ)2/277-278، والشيخ الشماخي (السير)1/95-97.، والشيخ سعيد القنوبي (بحث الإمام الربيع بن حبيب) ص 15-19.

(4) موسرا: الميسر، الغنى، والسعة، والجمع مياسير. ابن منظور، (لسان العرب)، 15/446، مادة "يسر".

(5) أبو أمامة: صدي - بالتصغير -، ابن عجلان بن الحارث، ويقال:ابن وهب، وقيل غير ذلك، الباهلي، أبو أمامة، مشهور بكنيته، روى عنه: شهر بن حوشب، ومكحول، وأبو سلام الأسود وآخرون، سكن الشام، كان مع علي بصفين، مات سنة 86ه-، وقيل: 81ه-، قال سفيان بن عيينة: هو آخر من مات من الصحابة، ونوزع في ذلك، ينظر: ابن عبدالبر (الاستيعاب)4/1602، وابن الأثير (أسد الغابة)2/412-41/،5/16-17.، وابن حجر(الإصابة)3/399-341.

صفحة ٣١