يطمئن الى كثير مما نقل فيه.
وليست لتلك البداية نهاية إلا أن يشاء الله تعالى فما زلنا نقاسي آلام تلك الفتن والمحن ونتجرع مرارتها.
وعسيت أن تقول كما قال بعضهم : إذا كان الأمر كذلك فلما ذا «لا يسد هذا الباب ، لأن وجود الامام الذي ترتضيه الأمة وتتفق عليه متعذر ، لأن آراء الناس مختلفة ، وأهواءهم متباينة ، وقلوبهم شتى ، وهذا يستدعي إثارة الفتن ، وقيام الحروب ، والتجربة التي مر بها الاولون يجب أن يعتبر بها التالون ، فاللازم ترك هذا الأمر والابتعاد عن هذا المحذور».
وهذا القول قد يروق لبعض الناس ، ويروونه جميلا في ظاهره لو لا الوقوع في محذورين :
الاول
** :
ويحكموا فيهم بغير ما أنزل الله سبحانه.
الثاني
** :
يكمل الدين ولا يتم الايمان إلا به ، ولا يقوم الاسلام إلا عليه ، لتعلق أمور الدنيا والآخرة بها ، لأن القرآن الكريم ينادي : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) (1) والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية) والله لا يريد أن يطبق في الارض إلا حكمه ( إن الحكم إلا لله ) (2). ( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) (3). ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ... عليهم
صفحة ٧