258

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

تصانيف

الردود

** وأما ما ورد بلفظ السيادة :

من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين ، وسيد المسلمين) وفي الحديث الآخر المتقدم أيضا : (مرحبا بسيد المؤمنين ، وامام المتقين) ومنه ما رواه ابن ابي الحديد عن الحافظ ابي نعيم في الحلية من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (ادعو لي سيد العرب عليا) ( عليه السلام ) فقالت عائشة : الست سيد العرب؟ فقال : (انا سيد ولد آدم ، وعلى سيد العرب) فلما جاء ارسل الى الأنصار فاتوه فقال لهم : (يا معشر الأنصار ، الا ادلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا؟) قالوا : بلى يا رسول الله قال : (هذا علي فاحبوه بحبي واكرموه بكرامتي فان جبرئيل امرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل ) (1).

وعن احمد في المسند عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) النظر الى وجهك يا علي عبادة ، انت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من احبك أحبني وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله) (2) فعلي كما ترى تارة سيد المسلمين ، واخرى سيد المؤمنين ، وثالثة سيد العرب ، ورابعة سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، والسيد هو الرئيس المطاع ومالك الأمر ولا سيادة باحد هذين المعنيين على المسلمين والمؤمنين والعرب في الدنيا غير النبوة والامامة ، ولا رئيس بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المسلمين والمؤمنين الا الامام ، ولا رئيس على جميعهم سواه ، فيكون علي ( عليه السلام ) هو الامام ، لأنه الرئيس الواجب الطاعة على المسلمين ، فهي نص في إمامته ومصرحة بخلافته لا يعترض فيها بالشبه كما قاله في الاسعاف ان سيادته لهم من حيث النسب أو نحوه فلا يستلزم افضليته على الخلفاء الثلاثة

صفحة ٢٦٧