214

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

تصانيف

الردود

فخذوه ) (1) فثبت منه وجوب التمسك بعلي لمن اراد علم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )، ومن لم يرده فهو كافر مرتاب وفاجر كذاب.

من ذلك ما رواه ابن ابي الحديد من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (علي خازن علمي) قال : وقال فيه تارة اخرى (عيبة علمي) اقول : وهما مشهوران أيضا (2) واستفادة التمسك منهما بعلي ( عليه السلام ) بتقريب ما ذكرناه في حديث (انا مدينة العلم).

وروى ابن أبي الحديد عن ابي نعيم في الحلية واحمد بن حنبل في المسند عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه قال : (يا علي ان الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة احب إليه منها هي زينة الابرار عند الله تعالى الزهد في الدنيا جعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ولا ترزأ (3) منك شيئا ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم اتباعا ويرضون بك إماما فطوبى لمن احبك وصدق فيك وويل لمن ابغضك وكذب فيك) (4) والمتابعة له هي التمسك به وهي زينة الأبرار التي ذكرها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نسأل الله ان يجعلنا من اولئك المساكين الذين رضيهم امير المؤمنين ( عليه السلام ) له اتباعا وبه متمسكين ثم ان الخبر مصرح بالامامة فهو من المعاضد للأخبار التي ذكرت في مقامها ومن ذلك حديث الحافظ عن انس وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي ( عليه السلام ): (انه راية الهدى ومنار الايمان)

صفحة ٢٢٣