منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري
الناشر
مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد
مكان النشر
الطائف - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٧ - " بَابٌ مِنَ الإيمَانِ أنْ يُحبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ "
١٢ - عَنْ أنَسِ ﵁:
عَنَ النَبِيِّ ﷺ قَالَ: " لا يُؤْمِنُ أحَدُكْم حتَى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ".
ــ
ابتداءً لقوله ﷺ " لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ". والمطابقة: في قوله " إن رجلًا سأل رسول الله ﷺ أي الإِسلام خير قال تطعم الطعام ".
٧ - " باب من الإِيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
١٢ - الحديث: أخرجه الستة.
ترجمة راوي الحديث: هو أنس بن مالك بن النضر النجاري الأنصاري خادم رسول الله ﷺ ورضي عنه، قدم على النبي ﷺ وعمره عشر سنين وشهد بدرًا، وجاءت والدته أم سُلَيْم إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله خويدمك أنس، ادعُ الله له، فقال ﷺ " اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه " أخرجه الطبراني، وفي رواية " وأطل عمره " فكان ﵁ أكثر الصحابة ولدًا، وله بستان يحمل في السنة مرتين، وطال عمره حتى قال: لقد بقيت حتى سئمت من الحياة، وأنا أرجو الرابعة وهي غفران ذنبه.
وكان ﵁ من المكثرين في الرواية روى (٢٢٨٦) حديثًا اتفقا على (١٦٨) حديثًا وانفرد البخاري بثلاثة وثمانين، ومسلم بواحد وتسعين. مات بالبصرة (٩٠) هـ، وهو آخر من مات بها من الصحابة.
معنى الحديث: يقول النبي ﷺ " لا يؤمن أحدم " أي لا يتحقق الإيمان الكامل لأحد من المسلمين " حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " أي حتى يحب لأخيه الإنسان من الخير والمنفعة ما يحبه ويريده لنفسه، قال ابن الصلاح:
1 / 90