منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري
الناشر
مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد
مكان النشر
الطائف - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٦ - عن ابْنِ عَبَّاس رَضِىَ اللهُ عَنْهُما:
أنَّ أُبا سُفْيَانَ بْنَ حَرْب أخْبَرَه أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِنْ قُرَيْش وكانُوا تجَّارًا بالشَّامِ في الْمُدَّةِ التي كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مادَّ فِيهَا أبا سُفْيانَ وكُفَّارَ قُرَيْش، فأتَوه وَهُمْ بإيلِيَاء، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وَحَوْلَه
ــ
السنوسي: ولذلك اعتاد الناس جعل الطعام، ونداء الناس إليه عندما ينزل بهم مَنْ يجب تعظيمه كأكابر العلماء ومن يفرحون به.
ثانيًا: زيارة الصلحاء وأهل الفضل، ومجالستهم، لأنّها سبب الخير والصلاح.
ثالثًا: الإكثار من البذل والعطاء والإحسان وقراءة القرآن في شهر رمضان.
مطابقة الحديث للترجمة: في قوله " فيدارسه القرآن .. " لأن القصد من هذه المدارسة تثبيت الوحي القرآني في صدره ﷺ.
٦ - الحديث: أخرجه الخمسة، ولم يخرجه ابن ماجه
ترجمة ابن عباس وأبي سفيان ﵃، أما ابن عباس فقد تقدم.
وأما أبو سفيان: فهو صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي، ولد قبْل الفيل بعشر سنوات، وأسلم ليلة الفتح، وكان شيخ مكة، وقائد قريش في حروبها، شهد الطائف وحنينًا، وأعطاه النبي ﷺ من غنائمها مائة من الإبل، فقئت عينه الأولى في غزوة الطائف، والثانية يوم اليرموك، ونزل المدينة، فمات بها سنة إحدى وثلاثين من الهجرة عن عمر يبلغ ثمان وثمانين سنة.
معنى الحديث: يحدثنا ابن عباس ﵄ "أن أبا سفيان بن
1 / 55