215

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

الناشر

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

مكان النشر

الطائف - المملكة العربية السعودية

تصانيف

٧١ - " بَابُ ما يُسْتَحَبُّ لِلْعَالِمِ إذَا سُئِلَ أيُّ النَّاس أعْلَمُ فَيَكِلُ الْعِلْمَ إلى اللهِ "
٩١ - عن أبيّ بْنِ كَعْبٍ ﵁:
عَنِ النَّبِي ﷺ قَالَ: قَامَ مُوسَى النَّبِيُّ خَطِيبًا في بني إسْرائِيلَ، فَسُئِلَ: أيُّ النَّاس أعْلَمُ؟ فَقَالَ: أنَا أعْلَمُ، فَعَتَب اللهُ عَلَيْهِ إذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إلَيْهِ فأوحَى اللهُ إليْهِ أنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَع الْبَحْرَيْن هُوَ أعْلَمُ مِنْكَ،
ــ
إذا كان الحديث مما تمس الحاجة إليه دينيًا أو اجتماعيًا أو خلقيًا، أو يتعلق بمصلحة من مصالح المسلمين لقوله ﷺ: " استنصت الناس ". ثانيًا: تحريم القتال بين المسلمين وأقل ما يقال فيه إنه كبيرة، أما إذا استحله فاعله فإنه يكفر كفرًا يخرجه عن الملة الإِسلامية والعياذ بالله تعالى. والمطابقة: في قوله " استنصت الناس ".
٧١ - " باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فَيَكِل العلم إلى الله "
٩١ - ترجمة الراوي: هو أبي بن كعب النجاري الأنصاري أقرأُ هذه الأمة من أصحاب العقبة الثانية، شهد المشاهد كلها وأثنى عليه النبي ﷺ بغزارة العلم حيث قال له: " ليهنك العلم أبا المنذر "، وسماه سيِّد الأنصار، وكان من أصحاب الفتيا، توفي سنة ثلاثين من الهجرة ﵁ وأرضاه.
معنى الحديث: يقول النبي ﷺ: "قام موسى النبي خطيبًا فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم" لأنه أفضل أنبياء بني إسرائيل، وكلهم تحت شريعته، وقد اصطفاه الله لرسالته، وأنزل عليه التوراة، التي فيها علم كل

1 / 216