منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري
الناشر
مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد
مكان النشر
الطائف - المملكة العربية السعودية
تصانيف
فَأحْسَنَ تَعْلِيمَها، ثمَّ أعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أجْرَانِ".
٥٩ - " بَابُ عِظَةِ الإِمَامِ النِّسَاءَ وتعْلِيمِهنَّ "
٧٤ - عن ابنِ عَبَّاسٍ ﵄:
أن النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ وَمَعَهُ بِلَال، فَظنَّ أنهُ لَمْ يُسْمِع النِّسَاءَ، فوعَظَهُنَّ
ــ
أو عيسى عليهما الصلاة والسلام، " وآمن بمحمد " عندما بلغته دعوته، فله أجران، أجر على إيمانه بموسى أو عيسى، وأجر على إيمانه بمحمد ﷺ، " والعبد المملوك إذا أدّى حق الله " أي قام بعبادة الله تعالى وأدى ما يكلفه به سيده على أحسن وجه فله أجران أيضًا. " ورجل كانت عنده أمة " أي جارية مملوكة " يطؤها " أي كان يجامعها بحق ملكيته لها. " فأدبها " أي فرباها تربية صالحة "وعلمها " أركان دينها وأحكام شريعتها " ثم أعتقها فتزوجها فله أجران " أجر على تعليمها وعتقها، وأجر على نكاحه لها. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي أيضًا.
ويستفاد منه ما يأتي: أولًا: فضل هؤلاء الأصناف الثلاثة، وكونهم تضاعف أجورهم. ثانيًا: فضل تعليم الأمَةِ وهو ما ترجم له البخاري.
والمطابقة: في قوله ﷺ: " ورجل عنده أمة فأدبها فأحسنَ تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها ".
٥٩ - " باب عِظة الإِمام النساء وتعليمهن "
٧٤ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عباس، ﵄ " أن النبي ﷺ خرج ومعه بلال فظن أنه لم يُسْمِع النساء " أي أن النبي ﷺ بينما كان يعظ أصحابه، خطر بباله أن صوته لم يصل إلى مسامع النساء لجلوسهن خلف الرجال بالمصلى في عيد الفطر، فخرج من بين صفوف الرجال حتى
1 / 195