وأشواط بين المروتين إلى الصفا
وما فيهما من صورة وتماثل
ومن حج بيت الله من كل راكب
ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
وبالمشعر الأقصى إذا عمدوا له
الآل إلى مفضى الشراج القوابل
وليلة جمع والمنازل من منى
وهل فوقها من حرمة ومنازل
وتوقا فهم فوق الجبال عشية
يقيمون بالأيدي صدور الرواحل
وجمع إذا ما المقربات أجزنه
سراعا كما يخرجن من وقع وابل
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها
يؤمون قذفا رأسها بالجنادل
وكندة إذ هم بالحصاب عشية
تجير بهم حجاج بكر بن وائل
حليفان شدا عقدا ما اختلفا له
وردا عليه عاطفات الوسائل
وحطمهم سمر الصفاح وسرحة
وشبرقه وخد النعام الجوافل
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ
وهل من حليف يتق الله عادل
صفحة ٩٤