116

المناقب والمثالب

تصانيف

أظاهرتم قوما علينا ولاية

وأمرا غويا من غواة وجهل

يقولون إنا إن قتلنا محمدا

أقرت نواصي هاشم بالتذلل

كذبتم ورب الهدى تدمى نحوره

بمكة والركن العتيق المقبل

تنالونه أو تصطلوا دون قتله

ضرابا يفري كل عظم ومفصل

وتدعى بأرحام وأنتم ظلمتم

مقاليت في يوم أغر محجل

فمهلا ولما تنتج الحرب بكرها

بخيل تمام أو بآخر معجل

وأنا متى ما نمرها بسيوفنا

نجالح فغترك ما نشاء بكلكل

وتلقوا ربيع الأبطحين محمدا

على ربوة من رأس عنقاء عيطل

وتأوى إليه هاشم إن هاشما

عرانين كعب آخر بعد أول

فإن كنتم ترجون قتل محمد

فروموا بما جمعتم نقل يذبل

فأنا سنحميه بكل طمرة

وذي ميعة نهد المراكل هيكل

وكل رديني ظماء كعوبه

وعضب كأيماض الغمامة مقصل

بإيمان شم من ذوائب هاشم

مغاوير بالأبطال في كل محفل (1)

وقال حمزة بن عبد المطلب أيضا في شأن الصحيفة وما أجمع القوم عليه من عداوتهم:

ألا يا قوم للأمور العجائب

وصرف زمان بالأحبة ذاهب

وأقوال أقوام أضل حلومهم

مع البغي والعدوان غي الضرائب

يقولون أنا سوف نسخي بأحمد

لقول سفيه أو إشارة عائب

وقد جاء بالحق الجلي وبينت

رسائل صدق وحيها غير كاذب

رسائل من ذي قوة يصطفي بها

عبادا ذوي حق على الله واجب

فإن تقبلوا ما جاء من عند ربكم

إليكم وقول المرسلين الأطائب

صفحة ١٢١