مناقب الشافعي للبيهقي
محقق
السيد أحمد صقر
الناشر
مكتبة دار التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
هذا، يتبع بعضهم بعضًا، إليهم رُجوعُ الخلقِ في تعلم الحق، في الشرق والغرب، أصولهم في دينهم (١) واحدة، وفروعهم على اختلاف اجتهادهم بالأصول مُلحقه (٢)، وأحكامهم - على ما يؤدي إليه اجتهادهم - ماضية. وهم في أداء (٣) كل واحد منهم في الظاهر ما كلّف - مجتمعون، وإن كانوا في الصورة مختلفين؛ ولذلك قال سيدنا المصطفى، ﷺ:
ما أخبرنا أبو الحسن: محمد بن الحسين بن داود العلوي، ﵀، قال (٤): حدثنا أبو حامد بن الشَّرْقِي، حدثنا محمد بن يحيى، وأبو الأزهر، وعبد الرحمن بن بشر، وأحمد بن يوسف؛ قالوا: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حوم، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله، ﷺ:
«إذا حكم الحاكم فاجتهد (٥) فأصاب كان له أَجْرَان، فإن اجتهد وأخطأ (٦) كان له أجر (٧)».
(١) في هـ «حديثهم». (٢) في ا «لحقه» وملحقه بمعنى لاحقة وتابعة، أي أن فروعهم تتبع أصولهم. (٣) في هـ «من أدار». (٤) ليست في ا. (٥) في هـ «واجتهد». (٦) في ح. «وأخطأ». (٧) أخرجه البخاري ١٣/ ٢٦٨ ومسلم ٣/ ١٣٤٢. والترمذي ١/ ٢٤٩ وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من ذا الوجه، لا نعرفه من حديث سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، إلا من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن سفيان الثوري. والنسائي ٢/ ٣٠٤.
1 / 9