مناقب الشافعي للبيهقي
محقق
السيد أحمد صقر
الناشر
مكتبة دار التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
قدِم رسول الخليفة على الشافعي، يدعوه للقضاء (١)، فقال الشافعي: اللهم إن كان هذا خيرًا لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري فأمضه، وإن لم يكن خيرًا لي فاقبضني إليك. قال: فتُوفِّى بعد هذه الدعوة بثلاثة أيام، وَرَسول الخليفة على بابه!
وقد أجاز لي الأستاذ أبو القاسم بن حبيب، ﵀، رواية أخباره عنه.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلَمي، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم ابن جعفر، المعروف بالزينبي - ببغداد (٢) - قال: حدثنا محمدُ بن سهل ابن الحسن البزّار (٣)، قال: حدثنا وبرة (٤) بن محمد الغساني، قال:
حدثنا معمر بن شيب، قال: سمعت المأمون يقول لمحمد بن إدريس الشافعي: يا محمد، لأي علة خلق الله الذُّبابَ؟ قال: فأطرق، ثم قال: مَذَلةً للملوك يا أمير المؤمنين. قال: فضحك المأمون، وقال: يا محمد، رأيت الذباب يسقط (٥) على خدي؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين، ولقد (٦) سألتني وما عندي جواب، وأخذني من ذلك الزمَع (٧)، فلما رأيت الذباب (٨) قد
(١) في ح: «إلى القضاء». (٢) ليست في ا. (٣) في ا: «البزاز». (٤) في ا: «وزيرة» وهو خطأ. (٥) في ح: «سقط». (٦) في ا: «فلقد». (٧) الزمع رعدة: تعتري الإنسان إذا هم بأمر. (٨) في ا: «الذباب». [أثبتت أولًا في المطبوع لفظة «الذبابة»، ثم صححت في فهرس التصويبات ٢/ ٤٦٦ إلى: «الذباب» كما في ا]
1 / 156