مناقب الشافعي للبيهقي
محقق
السيد أحمد صقر
الناشر
مكتبة دار التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
الرأي – فقال (١).
قد وضعت كتابًا على أهل المدينة تنظر فيه. فنظرت في أوله ثم وضعته، أو رميت به.
فقال: مالك؟ فقلت: أوله خطأ. على من وضعت هذا الكتاب؟ قال: على أهل المدينة. قلت: مَنْ أهلُ المدينة؟ قال: مالك. قلت: مالك رجل واحد، قد كان بالمدينة فقهاء غير مالك: ابن أبي ذئب والمَاجشُون وفلان وفلان، وقال النبي، ﷺ: «المدينة لا يدخلها الدجال والطاعون، والمدينة على كُلِّ نَقَبٍ من أنْقَابها ملك شاهر سيفه (٢)».
أخبرنا محد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو الوليد: حسان بن محمد الفقيه، قال: حدثنا إبراهيم بن محمود (٣)، قال: وحدثني (٤) أبو سليمان، قال: حدثني أبو ثَوْر، قال:
سمعت الشافعي يقول: حضرت مجلسًا، ومحمد بن الحسن بالرّقّة، وفيه (٥) جماعة من بني هاشم وقريش وغيرهم ممن ينظر في العلم؛ فقال محمد بن الحسن: قد
(١) الخبر في آداب الشافعي ص ١١١ – ١١٢ (٢) الحديث أخرجه أحمد في المسند ١٢/ ٢٢٤ (معارف) ومالك في الموطأ ٢/ ٨٩٢ ومسلم ٢/ ١٠٠٥ والبخاري في صحيحه في كتاب الحج: باب لا يدخل الدجال المدينة ٤/ ٨٢ بلفظ: «على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال» من حديث أبي هريرة. وانظره بنحوه من حديث أبي هريرة وأبي بكرة في مسند أحمد ٥/ ٤٣ وصحيح البخاري في الموضع السابق، ومستدرك الحاكم ٤/ ٥٤٢. (٣) في ح: «محمد». (٤) في ا: «حدثني». (٥) ليست في ا.
1 / 121