مناقب الشافعي للبيهقي

أبو بكر البيهقي ت. 458 هجري
156

مناقب الشافعي للبيهقي

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

مكتبة دار التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

وأصهاره، وأنصاره الذين مَهَّدُوا الإيمان، وحفظوا الوحي، وجمعوا السُّنَن. ولئن كنت أردت مَنْ بَعْدَهُم، فأبناؤهم والتابعون بعدهم، والأخْيارُ مِنْ هذه الأمة. ولئن كنتَ أردْتَ من القوم رجلا واحدًا وهو مالك بن أنس، ﵁، فما عليك لو سَمَّيْتَ مَنْ أردتَ، ولم تذكر المدينة بما ذكرتَ؟! فقال: ما أردت إلا مالكَ بن أنس. قلت: وقد قرأتُ كتابَك الذي وضعته عليهم، فوجدت ما بين قولك: «بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد» خطأ. ووجدتك تردُّ فيه من كتاب الله، ﷿، مائةً وثلاثين موضعًا: فقلت في رجلين تداعيا جدارًا ولا بينة بينهما: إنّ الجدارَ لمن تليه أنصاف اللَّبِن، ومعاقد القُمُط (١). وقلتَ في متاع البيت يدَّعيه الزوجان: ما كان يصلح للرجال فهو للرجل، وما كان يصلح للنساء فهو للمرأة؟! وقلت في الرجل يجحد ولدًا جاءت به امرأته ويقول: استعرتيه ولم تلديه - إنه تُقَبُل فيه (٢) شهادة القابلة.

(١) القمط. ما تشد به الأخصاص، راجع اللسان ٩/ ٢٦١. (٢) ليست في ا.

1 / 114