مناقب الشافعي للبيهقي

أبو بكر البيهقي ت. 458 هجري
140

مناقب الشافعي للبيهقي

محقق

السيد أحمد صقر

الناشر

مكتبة دار التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل: محمد بن إبراهيمَ المُزَكِّي، حدَّثَنا محمد بن رَوْح الأُسْتَوائي (١)، حدثنا الزبير بن أحمد الزُّبَيْرِي عن أصحاب الشافعي، ﵃، قال: قال الشافعي: قال لي مُسْلم بن خالد الزِّنجي: ألا جعلت فهمك هذا في الفقه (٢) فكان أحسنَ بك؟ فنمت تلك الليلة وأنا مفكر في ذلك، فأتاني آتٍ في منامي، فقال لي: يا أبا عبد الله، تَرى أن الشعر مُروءة؟ نعم، ولكن إذا تَكَهَّلَ الرجلُ فالفقه. فأقبلت أكْتُب الحديث. أخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا أبو سعيد: أحمد ابن محمد بن رَميح الحافظ، حدثنا علي بن أحمد (٣) الحافظ، سمعت علي بن محمد ابن عبد الله القرشي، يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: سمعت الشافعي، يقول: رأيت النبي، ﷺ، فيما يرى النائم [قبل حُلُمِي (٤)] فقال لي: يا غلام، قلت: لبيك يا رسول الله. قال: ممن أنت؟ قلت: من رهطك يا رسول الله. قال: ادنُ مني. فدنوت منه، فأخذ من ريقه، ففتحت فمي، فَأَمَرَّ من ريقِه على لساني وفمي وشفتي، وقال: امض، بارك الله فيك. فما أذكر أني لحنت في حديث بعد ذلك ولا شعر (٥).

(١) نسبة إلى «استوا». ناحية بنيسابور كثيرة القرى. راجع الأنساب للسمعاني ١/ ٢٠٧ - ٢٠٨. (٢) في ا: «فهمك في هذا الفقه». (٣) في ح: علي بن أحمد بن علي. (٤) ما بين القوسين ليس في ح. (٥) توالي التأسيس ص ٥٢.

1 / 98